الاثنين، 11 فبراير 2013

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة فى غيره أذلنا الله



في الصورة قيصر النمسا يمشي وبجواره زوجته وهي منتقبه أمام الشعب لأنها الملكة التي يجب ألا يراها الشعب .

وليس هى فقط بل كل أميرات الإمبراطورية النمساوية منتقبات
وكان هذا تقليد من الغرب للمسلمين لانهم كانوا وقتها هم الأقوى وكانت الخلافة العثمانيه أكبر امبراطويه على وجه الأرض

أما الآن فالأقوى يمشي عاريآ ونحن نقلده لأنه الأقوى
هانت علينا أنفسنا فهننا على الناس

الصورة في النمسا 1916
جنازة الامبرطور فرانز جوزيف الأول

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله.

أعظم محاكمة في التأريخ ..



أعظم محاكمة سُمع بها على مرّ التاريخ !

بدأت المحاكمة ؟ نادِ الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جَميْعُهم ..
قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ..
وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛ فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ..
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ..
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..


 كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب الإسلامي علي الطنطاوي رحمه الله